يسعدني ويشرّفني انتخابي لمنصب رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول". أتقدم بالشكر لجميع زملائي في إنفاذ القانون حول العالم على دعهم وثقتهم.
ما وصلنا إليه اليوم جاء بفضل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويأتي تتويجاً لجهود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
من خلال دعمهم المتواصل وتوجيهاتهم الحكيمة، أصبحت دولة الإمارات من أكثر الدول أماناً في العالم، وسأسعى جاهداً لنقل المعارف والخبرات المكتسبة وتوظيفيها على النحو الأمثل من خلال منصبي الجديد.
أمضيت حياتي في العمل الشرطي، مُكرساً نفسي لجعل الناس والمجتمعات أكثر أماناً. منذ أن كنت متدرباً في الشرطة وحتى الآن، كرئيس للإنتربول، كان هذا المبدأ البسيط دافعي ودليلي على مدى أكثر من أربعة عقود.
إنه لمصدر فخر واعتزاز كبير أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أكثر الدول أماناً في العالم. بتشجيع ودعم من قيادتنا الرشيدة، قمنا بالارتقاء بقواتنا الشرطية وتحديثها من خلال التدريبات واعتماد التقنيات الحديثة، وتعزيز دور المرأة في كافة الميادين. وها هي بلادي الإمارات تواصل دورها الرائد للتغيير الإيجابي في منطقة تشهد تحديات هي الأصعب على مستوى العالم.
استعداداً لهذا الدور الجديد، سافرت كثيراً وأصغيت جيداً لآراء وأفكارممثلي الدول الأعضاء في الإنتربول، وحرصت على أن تعكس أجندة جدول أعمالي للإنتربولأولوياتهم واهتماماتهم المشتركة.
كرئيس جديد لمنظمة الانتربول، سوف أسعى لتحقيق ما يلي:
بالإضافة لذلك، سأعمل جنباً إلى جنب مع الزملاء الأعضاء في اللجنة التنفيذية للحيولة دون التأثيرات غير الملائمة التي يمكن تقوض مهمة المنظمة الأساسية أو تعرضها للخطر. وأعاود التأكيد على أحد المبادئ الأساسية لمهنتنا وهو أن إساءة معاملة الشرطة أو استغلال نفوذها بأي شكل من الأشكال أمر بغيض ومرفوض، فأهم رصيد لنا هو مصداقية منظمة الإنتربول ومكانتها هي وأجهزة إنفاذ القانون العالمية.
الإنتربول منظمة فاعلة تقوم في المقام الأول على قوة شراكاتها. هذه هي الروح التعاونية، وتضافر الجهود لتحقيق مهام موحدة، هو ما سأعمل على تعزيزه بالتوازي مع مساعينا المشتركة نحو مجتمعات أكثر أماناً حول العالم.